فيلزم على قول القسيس النبيل أن موسى وإيليا ﵉ بل الله ﷿ ما كان لهم علم بهذا الأمر الذي هو في غاية الوضوح والظهور عنده، ويكونون والعياذ بالله حُمقاء أغبياء بحيث يخفى عليهم الأمر البديهي الذي هو من أجلى البديهيات عند هذا الذكي، لكني أقول له: إن مقدس أهل التثليث (بولس) في الآية الخامسة والعشرين من الباب الأول من رسالته الأولى إلى أهل قورنيشوس يعتقد هكذا: "إن حماقة الله أعقل من الناس وضعف الله أشد قوة من الناس" فعلى اعتقاد مقدس أهل التثليث حماقة الله والعياذ بالله أحكم من الرأي الذي بدا لهذا القسيس النبيل، فما ظهر له غير مقبول في مقابلة حكم الله، هذه الأقوال المذكورة نقلتها من النسخة الجديدة على سبيل الأنموذج،
1 / 61