اظہار عصر
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
اصناف
وفي أوائل هذا العشر، قدم أبو العباس الوفائي، الذي كان نفي إلى طرسوس، إلى عند أبي الخير - وهو الذي كان ابتدأ رفعة أبي الخير - بسبب منازعة جرت بينه، وبين أبي الخير، مرض وهو في بلاد الشام، فروجع السلطان فيه فأطلقه.
وفي هذا العشر كان القمح يباع كل إردب منه بسبعمائة، وزيادة، فنزل نزلة واحدة في يوم الخميس ثاني عشري هذا الشهر إلى ثلاثمائة درهم ونيف، وتناقصت أسعار جميع بقية الحبوب، وبعض الأدهان، نسأل الله المزيد، هذا مع أن أكثر الزرع ضربه سموم كان في غالب البلاد في أيام متوالية، قبل اشتداده، فضمر حتى صار القمح كأنه الكمون، ولم يصل الخارج من كثير من الأراضي، إلى ما زرع فيها، ورسم السلطان أن يؤخذ من الفلاحين، من الخراج قدر ما كان يؤخذ أيام الرخاء مرة ونصفا، فكان الحاصل من زرع سنة خمس أكثر من الحاصل من سنة ست، فلم يكن الرخص مستندا إلى كثرة الشيء، ولا حسن تدبير أحد من الناس، ولكنه محض لطف من الله بإسكان الغني، وحسن الرجاء في قلوب الناس، فله الحمد على ذلك.
صفحہ 200