تابع الحاج قائلا: «الثاني كان إيرل ليستر، والثالث كان السيد توماس مولتون أوف جيلسلاند.»
قال سيدريك مهللا: «إنه على الأقل من أصل ساكسوني.»
واصل الحاج: «والرابع هو السيد فولك دويلي.»
تابع سيدريك: «ساكسوني أيضا، على الأقل من ناحية الأم. ومن كان الخامس؟» «الخامس كان السيد إدوين تورنهارا.»
صاح سيدريك: «ساكسوني أصيل، وبه روح هينجست!» وتابع بتلهف: «وماذا عن السادس؟ ما اسم السادس؟»
قال الحاج بعد أن توقف قليلا وبدا أنه يستجمع ذاكرته: «كان السادس فارسا شابا أقل شهرة وأدنى منزلة، ولم يكن انضمامه إلى تلك الصحبة المبجلة بهدف مساعدتهم في مغامرتهم بقدر ما كان لاستكمال عددهم، أما اسمه فيغيب عن ذاكرتي.»
قال السيد براين دي بوا جيلبرت بسخرية: «أيها السيد الحاج، هذا النسيان المزعوم، بعد كل ما تذكرته، جاء بعد فوات الأوان، ولن يخدم غرضك. سأخبرك بنفسي باسم الفارس الذي تسبب حظه وخطأ جوادي في سقوطي أمام رمحه. لقد كان الفارس إيفانهو، ولم يكن أي من الستة، بالنظر إلى عمره، أكثر شهرة منه في استخدام السلاح، ولكني سأقول، وبملء فمي، إنه لو كان في إنجلترا وجرؤ، في مباراة هذا الأسبوع، على تكرار التحدي الذي حدث في سانت جون داكر، فسأعطيه، وأنا على صهوة جوادي وحاملا سلاحي كما أنا الآن، كل أفضلية في اختيار سلاحه، وسأتحمل نتيجة ذلك.»
رد الحاج: «كان تحديك سيلقى استجابة عاجلة لو كان خصمك بجوارك. وما دام الأمر كما هو عليه فلا تعكر صفو هذه القاعة بتبجحك في مسألة الصراع الذي تعرف تمام المعرفة أنه لن يقع. إن رجع إيفانهو يوما من فلسطين فأنا ضامنه في أنه سيلاقيك.»
قال فارس الهيكل: «يا لها من ضمانة! وماذا تقدم رهنا على ذلك؟»
قال الحاج وهو يخرج من جيب صدره صندوقا من العاج ويرشم الصليب على نفسه: «هذا الأثر المقدس، الذي يحتوي على جزء من الصليب الحقيقي، جلب من دير جبل الكرمل.»
نامعلوم صفحہ