قال القائد: «أنا جاذب القوس، ولوكسلي، ولي اسم حسن آخر إلى جانب كل ذلك.» «ولكنك مخطئ يا جاذب القوس الطيب فيما يخص تلك الغرفة المقببة. أشهد السماء على أنه لا شيء فيها إلا بعض البضائع التي سيسعدني أن أتقاسمها معك؛ مئة ياردة من قماش لينكولن الأخضر لصنع معاطف لرجالك، ومائة عصا من شجر الطقسوس الإسباني لصنع أقواس، ومائة وتر قوس من الحرير قوية ومستديرة وسليمة؛ وسأرسل كل ذلك طلبا لرضاك يا ديكون الشريف، على أن تلتزم الصمت بشأن القبو، يا ديكون الطيب.»
قال الخارج عن القانون: «سألتزم الصمت كالزغبة، وأصدقك القول إنني حزين من أجل ابنتك. فلتأت معي نتنح جانبا، يا رئيس الدير آيمر، أسفل هذه الشجرة. ها هو إيزاك عازم على أن يعطيك حقيبة بها مائة مارك من الفضة، إذا نفعت وساطتك لدى حليفك فارس الهيكل في تحرير ابنته.»
قال اليهودي: «على أن تكون سليمة وشريفة كما أخذت مني، وإلا فلا اتفاق بيننا.»
قال آيمر: «حسنا إذن، أيها اليهودي، بما أنني يجب علي التدخل في هذا الأمر، دعني إذن استخدم ألواح كتابتك، على الرغم من أنني كنت أفضل أن أصوم أربعا وعشرين ساعة على أن أمسك بقلمك، ولكن أين لي بقلم آخر؟»
قال اليومن: «إن كان ورعك المقدس يمكن أن يمنعك من استخدام ألواح اليهودي، فيمكنني أن أجد لك قلما بديلا.» ثم شد قوسه، وصوب سهمه نحو إوزة برية كانت تحلق فوق رءوسهم كحارس المقدمة لسرب من قبيلتها. فسقط الطير مرفرفا وقد اخترقه السهم.
قال القائد: «ها هو، يا رئيس الدير، ريش يكفي كل نساك جورفولكس طوال السنوات المائة القادمة.»
جلس رئيس الدير، وكتب بتأن شديد رسالة إلى براين بوا جيلبرت، وختم الألواح بعناية، ثم أعطاها لليهودي قائلا: «سيكون هذا جواز مرورك الآمن لمقر تمبلستو، وأغلب ظني أنه سيمكنك من تحرير ابنتك إن دعمته يداك بسخاء بتقديم المنافع والبضائع؛ لأن الفارس الصالح بوا جيلبرت، وثق في قولي جيدا، هو الوحيد في أفراد جماعته الذي لا يفعل شيئا دون مقابل.»
الفصل الحادي والثلاثون
امتطى إيزاك بغلة كانت هدية من الخارج عن القانون، ومعه اثنان من اليوامنة طوال القامة ليقوما على حراسته وإرشاده، وانطلق بغرض التفاوض على استرداد ابنته نحو مقر تمبلستو، حيث بدا أن صرامة نظام الهيكل المتقشفة الزاهدة لتدريب فرسان الهيكل، التي كان قد حل محلها منذ فترة طويلة إسراف في العبث، قد أعيد إحياؤها تحت عين السيد الأعظم، لوكاس بومانوار، الصارمة. توقف إيزاك عند البوابة ليفكر في كيفية الدخول بطريقة ينال بها العطف.
في تلك الأثناء، كان لوكاس بومانوار يمشي في حديقة صغيرة تابعة للمقر، وخاض نقاشا حزينا وخاصا مع أخ في طائفته. ولم يكن كبير مقر فرسان الهيكل، حيث كانت تلك رتبته، يسير محاذيا للسيد الأعظم، ولكن خلف بومانوار بأقصى مسافة تمكنه من الحديث معه دون الحاجة إلى أن يلتفت إليه برأسه.
نامعلوم صفحہ