الصامرين: المانعين الباخلين، يُقَال: صمر يصمر صمورًا، إِذا بخل، والحصرم: الْبَخِيل أَيْضا، وأصل الحصرمة: شدَّة الفتل، يُقَال: حصرم حبله وحصرم فوسه: إِذا شدّ وترها.
وَيُقَال: حظلت عَلَيْهِ، وحجرت عَلَيْهِ، وحصرت عَلَيْهِ، وَقَالَ يَعْقُوب: الحظلان: مَشى الغضبان، وَقَالَ يَعْقُوب: قَالَ الغنوي: عنز نقرة، وتيس نقر، وَلم أر كَبْشًا نقرًا، وَهُوَ ظلع يَأْخُذ الْغنم، ثمَّ قيل لكل حقير متهاون بِهِ: حقر نقر، وحقير نقير، وحقر نقر، وَيجوز أَن يُرَاد بِهِ النقير الذى فِي النواة، فَيكون مَعْنَاهُ حَقِيرًا متناهيًا فِي الحقارة، وَالْمذهب الأول أَجود.
وَيَقُولُونَ: ذهب دَمه خضرًا مضرًا، وخضرا مضرًا، أى بَاطِلا، فالخضر: الْأَخْضَر، وَيُقَال: مَكَان خضر، وَيُمكن أَن يكون مُضر لُغَة فِي نضر، وَيكون معنى الْكَلَام: أَن دَمه بَطل كَمَا يبطل الْكلأ الَّذِي يحصده كل من قدر عَلَيْهِ، أَو يُمكن أَن يكون خضر من قَوْلهم: عشب أَخْضَر، إِذا كَانَ رطبا، وَمُضر: أَبيض، لِأَن المضر إِنَّمَا سمى مضرًا لبياضه، وَمِنْه مضيرة الطبيخ، فَيكون مَعْنَاهُ أَن دَمه بَطل طريًا، فَكَأَنَّهُ لما لم يثأر بِهِ فيراق لأَجله الدَّم بقى أَبيض، وَقَالَ بعض اللغويين: الخضرة: بقيلة، وَجَمعهَا خضر، وَأنْشد فِيهِ بَيْتا لِابْنِ مقبل:
(تقتادها فرج ملبونة خنف ... ينفخن فِي برعم الحوذان وَالْخضر)
وَيَقُولُونَ: شكس لكس، فالشكس: السَّيئ الْخلق، واللكس: العسير وَيَقُولُونَ: رطب صقر مقرّ، فالصقر: الْكثير الصَّقْر، وصقره: عسله، وَالْمقر: المنقوع فِي الْعَسَل ليبقى، وكل شَيْء أنقعته فِي شَيْء فقد مقرته، وَهُوَ
1 / 78