اتمام الدراية لقراء النقاية

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
125

اتمام الدراية لقراء النقاية

إتمام الدراية لقراء النقاية

تحقیق کنندہ

إبراهيم العجوز

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

الْبَاب الثَّامِن الإيجاز والإطناب والمساواة هِيَ التَّعْبِير عَن الْمَعْنى المُرَاد بناقص أَي بِلَفْظ نَاقص عَنهُ واف بِهِ رَاجع إِلَى الإيجاز وَخرج بِالْوَفَاءِ الْإِخْلَال أَو بِلَفْظ زَائِد عَلَيْهِ لفائدة رَاجِعَة إِلَى الإطناب وَخرج بالفائدة الحشو أَو بِلَفْظ مسَاوٍ لَهُ رَاجع إِلَى الْمُسَاوَاة وَسبق مثالها فِي علم التَّفْسِير والإيجاز قِسْمَانِ قصر لَا حذف فِيهِ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَلكم فِي الْقصاص حَيَاة﴾ فَإِن مَعْنَاهُ كثير وَلَفظه يسير وَتقدم بَيَانه فِي علم التَّفْسِير وإيجاز فِيهِ حذف والحذف إِمَّا لمضاف نَحْو ﴿واسأل الْقرْيَة﴾ أَي أهل الْقرْيَة أَو مَوْصُوف نَحْو أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا أَي أَنا ابْن رجل جلا أَو صفة نَحْو ﴿يَأْخُذ كل سفينة غصبا﴾ أَي سفينة صَالِحَة إِذْ تعيبها لَا يُخرجهَا عَن كَونهَا سفينة وَقد قريء بِهِ كَمَا تقدم فِي علم التَّفْسِير أَو شَرط نَحْو فَالله هُوَ الْوَلِيّ أَي إِن أَرَادوا أَوْلِيَاء فَالله أَو جَوَاب لَهُ نَحْو ﴿وَإِذا قيل لَهُم اتَّقوا﴾ الْآيَة أَي أَعرضُوا ﴿وَلَو ترى إِذْ وقفُوا على النَّار﴾ أَي لرأيت أمرا عَظِيما ثمَّ الْحَذف للجواب يكون إِمَّا لاختصار كالمثال الأول أَو دلَالَة على أَنه لَا يحاط بِهِ وليذهب السَّامع كل مَذْهَب مُمكن كالمثال الثَّانِي أَو

1 / 127