235

وقال داوو صلى الله عليه في مزموره ، في صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنه يجوز من البحر إلى البحر ، ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأنهار ، وأنه تجثو أهل الجزائر بين يديه على ركبهم ، ويلحس أعداؤه التراب . تأتيه الملوك بالقرابين ، تسجد له وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد ، لأنه يخلص المضطهد البائس ممن هو أقوى منه ، وينقذ الضعيف الذي لا ناصر له ، ويرؤف بالضعفاء والمساكين ، وأنه يعطى من ذهب بلاد سبأ ، ويصلى عليه في كل وقت ، ويبارك عليه في كل يوم ، ويدوم ذكره إلى الأبد ، وإن اسمه لموجود قبل الشمس ، والأمم كلها يتبركون به ، وكلهم يحمدونه )) (¬1) .

وقد قيل: معناه يسمونه: محمدا .

ومن مزمور آخر لداوود صلى الله عليه: (( تقلد السيف ، فإن ناموسك وشريعتك مقرونة بهيبة ، وسهامك مسنونة ، والأمم يخرون تحتك )) (¬2) .

صفحہ 290