228

وذهب بعض العلماء إلى أن اليهود لما لم يجدوا عيسى ، لأن الله عز وجل قد رفعه إليه ، أخذوا رجلا من أصحابه فألبسوه مثل ثيابه ، وستروا وجهه ، ثم قتلوه وصلبوه ، وأوهموا الباقين أنهم قد قتلوا المسيح صلى الله عليه ، والذين فعلوا ذلك من اليهود ، كانوا عددا يسيرا من رؤسائهم . وهذا أيضا محتمل جائز . فأي الأمرين كان ، فالأمر فيه مخالف لنقل المسلمين معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لما بينا من كون عمومها لم يخف على المسلمين والمشركين وأهل الكتاب ، لظهورها ووقوعها على وجه من شاهدوها وعاينوها على ما ذكرناه .

فإن قيل: فما الفرق بين نقلكم هذا ونقل الصوفية معجزات بشار الراعي ، وبشر الحافي ، وإبراهيم بن أدهم ، ومن نحا نحوهم ؟!

صفحہ 283