207

لولا دين علي ، وما أخشى من ضيعة عيالي بعدي . ركبت إلى محمد بعلة أسير لي في أيديهم ، وقتلته .

فقال له صفوان: فعلي دينك . وعيالك أسوة بعيالي ، فتكاتما ذلك ، وخرج عمير حتى قدم المدينة ، ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متوشحا بسيفه ، فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه ، فلما رءاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أرسله يا عمر ، ادن يا عمير . ما حاجتك ؟

قال: جئت للأسير الذي في أيديكم .

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أصدقني ما الذي جئت له ؟

قال: ما جئت إلا لذلك .

فقال له صلى الله عليه وآله وسلم: بل قعدت أنت وصفوان في الحجر ، وقص عليه ما كان جرى منهما . وقال له: جئت لتقتلني والله حائل بيني وبينك .

فقال عمير: أشهد أنك رسول الله . هذا أمر ما حضره غيري وغير صفوان ، وما أخبرك به إلا الله عز وجل ، فأسلم وشهد شهادة الحق ، وحسن إسلامه )) (¬1) .

صفحہ 261