آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
وقد علمنا أن من تقدم (¬1) في بعض هذه الأساليب حتى بلغ فيها الغاية ، لا يجوز أن يتعذر عليه الأسلوب الآخر ، حتى لا يمكنه أن يأتي بشيء منه ، وإن لم يمكنه التصرف فيه وبلوغ الغاية ، كما أمكنه في النظم الآخر .
يبين ذلك أن الخطيب المصقع ، وإن تعذر عليه إنشاء الرسائل على الغاية التي يطلب لها ، فليس يتعذر عليه جملة ، بل لا بد من أن يتمكن من إنشائها في الطبقة الدنيا أو الوسطى ، وكذلك من تقدم في صناعة الرسائل ، هذا حكمه (¬1) في الخطب ، وكذلك المقدم في المحاورات ، المتناهي فيها .
فإذا ثبت ما بيناه ، ووضح أن من تقدم وبرع في بعض هذه الأساليب حتى فاق نظراءه ، وقرع أكفاءه ، لا يتعذر عليه الاتيان بأسلوب القرءان في الطبقة الدنيا ، فصح بما بيناه أنه لا يمكن أن يقال: إن الاعجاز تعلق بمجرد النظم .
صفحہ 177