آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
ومنها أسجاع الكهنة .
ومنها المحاورات التي تجري بين الناس ، ملفوظا بها ومكتوبا في منافع الدين والدنيا ومضارهما ، وما ينطوي على الجد والهزل . ووجدنا أسلوب القرءان ونظمه مفارقا لهذه الأساليب أجمع ، لأنه ليس من نظم الخطب ، ولا الرسائل ، ولا أسجاع الكهان ، ولا المحاورات ، يعرفه كل من تأمله ، ممن ليس له أيسر حظ من المعرفة لكلام العرب .
فأما بيان أن الاعجاز تعلق بهذا الأسلوب المخصوص ، واقعا في أعلى طبقات الفصاحة , فسيجيء بعد الفراغ من إيضاح هذا الدليل ، إن يسر الله عز وجل ، وسنفرد له فصلا ، فإنه باب عظيم لا يستغنى عنه .
فإن قيل: ما تنكرون على من قال لكم: يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أدار القرءان في نفسه نحوا من خمسة وعشرين سنة ، من حين بلغ إلى أن بعث ، حتى رتبه ونقحه وهذبه ، ثم أظهره على ما هو عليه من الغاية؟
قيل له: ذلك مما لا يصح ، لأن القرءان ليس دون الأشعار والرسائل .
صفحہ 166