133

============================================================

القالة الثالثة شرح في المقالة السابعة في الفصل الذي نذكر فيه ذكر الاسرار المكتومة ، وهكذا تريعة النصرانية فأنهم يغسلون المولود بماء المعمودية ويحلقون وسط رأسه ، وكذلك اليود يسرعون الى اختتان الاطفال ثم عنه يبعدون (1 الفساد للنبوءة باثار لا يخلو عنها خص مثل غسل الموقى وتكفينهم وتحنيطهم وتجهيزهم وملهم على الجنائز ، ودفنهم على السنة المسنونة فيهم .

فلمتا وجدت النبوءة محيطة (2 بالاشخاص الكائنة الفاسدة عند الكون والفساد وكانت النبوءة ثابتة من جهة الكون والفساد لا يحدث بغتة بلا زمان بل جزءا بعد جزء ، واستحالة صورة بعد صورة الى ان يعفو اثره ، كذلك كون النبوة لا تحدث بفتة في قلب النبي بل جزءا وعملا بعد عمل وزيادة بعد نقصان ونقصانا بعد زيادة ال ان يكمل كونها فتظهر مصورة محلاة فلا تزال في ارتفاع الى ان تبلغ منتهاه في الرفعة وكذلك فساد اثار النبوءة التي هي الشريعة الواحدة لا تظهر بغتة بل جزء بعد جزء وخلافا بعد خلاف وتركا بعد ترك واستحقاقا بعد استحقاق الى ان تندرس بعض اثاره ، ثم لا يزال في انحطاط الى ان تبلغ منتهاه في الصفة الي هي سبب كون شريعة اخرى ليظهر اثرآخر من اثار النبوءة تشرب به الانفس المتحدة بالاشخاص المتكونة .

وان اردت ان تعلم ان للكون علتين علة طبيعية وعلة دينيتة ، والعلة الدينية ااقدم وأشرف من العلة الطبيعية امتا العلة الطبيعية فحركة الاجرام العلوية ونفوذ سهامها في كل مكون ، واما العلة الدينية فلزم الدين على كل عاقل مميز فلم رض صاحب الدين والشريعة بالكون الطبيعي ولم يترك الناس على تكوينهم الطبيعي حتى دعاهم الى قبول الدين فمن قبل منه ذلك تركه على التكوين الاول الطبيعي ، ن رد عليه ولم يقبل منه أسرع اليه الفساد الديني وهو قتله قبل وقت نزول الفساد الطبيعي به ليعلم الباحث المسترشد 31 ان تكوين الدين اقوم من التكوين الطبيعي ويتقن ان من جحد بالعلة القديمة وهي الدين لم ينفعه الاقرار بالعلة الاخيرة وهي الطبيعة ، ومن اقر بالعلتين جميعا فقد فاز بخطواته ذلك هو الفوز العظيم ، فقد بان ان النبوءة ثابتة من جهة الكون والفساد .

(1) سقطت في نسخةم.

(9) وردت في نسخة س محتاطة.

(4) في نسخة س وردت المرشد.

صفحہ 133