125

============================================================

حيث تصير مقيمة احكام وحدود وسياسات، فان الحكم والقضاء للنبوءة المقيمة واخراج الصور الروحانية من القوة الى الفعل ومثال ذلك ان النبوءة في دور عيسى تقيمة في شريعته وسياسته والصورة المنشأة مقدرة من جهة حقائقه وعلومه وحكمه ماضية في دور عيسى منتظرة لدور محمد وليس في دور عيسى للنبوءة المقيمة في شريعته ان تظهر الصور الروحانية من شريعة موسى ولا من شريعة محمد صلى الله عليه وعليهم ، فاذأ النبوءة ممثلة حد الازمنة الثلاثة .

ثم وجدت الازمنة ذوات اسامي تحتمل مختلفة القلة والكثرة والكثير منها يظهر الاشياء اكثر من القليل ، وذلك ان منها الآن ومنها الساعة ومنها اليوم ومنها الشهر ومنها السنة ومنها القرن ومنها النور ومنها التحويل ومنها الجامع لهذه جميعا وهو الدهر، ولا يوجد لليوم الواحد من القوة في اظهار الاشياء الطبيعية ما يوجد للقران الواحد الدور الواحد : كذلك النبوءة تعطي لما تحتها اسامي مختلفة تحمل القلة والكثرة ، الكثير منها يظهر الصور الروحانية اكثر من القليل وذلك ان بقوة النبوءة يسمي بعض الناس مؤمنا وبعضهم جناحا وبعضهم لاحقأ وبعضهم متميا وبعضهم اساسا وبعضهم اطقأ وبعضهم قائما(1) وبعضهم جامعا لهم وهي النفس الكلية ولا يوجد للمؤمن الواحد من القوة في اظهار الصور الروحانية ما يوجد للمم الواحد او للناطق الواحد غير ان الذي بإزاء الاعظم من الأزمنة الاصغر ، والحدود التي بإزاء الاصغر من الازمنة لاعظم من حدود النبوءة والمثل في ذلك ان الله تبارك وتعالى ضرب مثلا للقائم مرة بالساعة ومرة باليوم وهما اقل الازمنة اعلاما منه جل جلاله لخلقه بان احوال العالم الروحاني خلاف احوال العالم الجسماني فلا يحتاج في اظهار صورة الى زمان طويل مدد كثيرة كما تحتاج الصور الجسمانية الى الازمنة والمدد21 كما قال جل جلاله : ويستعجيلونك بالعذاب ولن يخليف الله وعده وإن يوما عند بك كألف سنة ميمتا تعدونك يعني وان يوما عند ربك في اظهار الصور الروحانية كألف سنة زمانية مما تعدون .

م نجد الزمان كأنه شيء متولد من النبوءة يضاف اليه كما يضاف الولد الى الالد والى الوالد الولد فما على ذلك الآ ان اكثر التأريخيات هي مأخوذة من ظهور الانبياء

(1) وردت في نستة س غائما.

(2) وردت في نسخة س والامداد.

صفحہ 125