اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

ابن اسحاق خوارزمی d. 827 AH
86

اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

اصناف

خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه» (1).

وقال ابن إسحاق: حدثنا أن قريشا وجدت بالركن اليمانى كتابا بالسريانى فلم تدر ما فيه حتى قرأه رجل من اليهود فإذا فيه: أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السموات والأرض وصورت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، لا تزول حتى يزول أخشابها، مبارك لأهلها فى الماء واللبن. وأخشباها: جبلاها وهما أبو قبيس والأحمر ومكة بين هذين الجبلين (2).

وعن مجاهد قال: خلق الله تعالى موضع البيت الحرام قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفى عام (3).

وقال ابن عباس رضى الله عنهما: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن أول لمعة وضعت على الأرض موضع مكة، ثم حدثت منه الأرض، وأن أول جبل وضعه الله تعالى على الأرض أبو قبيس، ثم حدثت منه الجبال» (4).

وقيل: لما خاطب الله تعالى السموات والأرض بقوله: ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين (5) نطق وأجاب من الأرض موضع الكعبة ومن السماء ما يحاذيها.

وقال ابن عباس: أصل طينة النبى (صلى الله عليه وسلم) من سرة الأرض بمكة.

قال بعض العلماء: فيه إيذان بأنها التى أجاب من الأرض موضع الكعبة ومن موضع الكعبة دحيت الأرض، فصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو الأصل فى التكوين والكائنات تبع له. قيل: ولذلك سمى أميا؛ لأن مكة أم القرى وطينته أم الخليقة.

وقد قيل: إن مدفن الإنسان تربته؛ فيقال: إن الماء لما تعرح رمى بتلك الطينة إلى ذلك الموضع من المدينة؛ كذا فى «العوارف».

وفى الصحيح: «أنه ليس من بلد إلا سيطأه الدجال إلا مكة والمدينة؛ ليس

صفحہ 113