اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

ابن اسحاق خوارزمی d. 827 AH
69

اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

اصناف

قال: فخرج وخرج معه جبريل، فلا يمر إبراهيم بقرية من القرى، إلا قال: يا جبريل، أبهذا أمرت؟ فيقول له جبريل: امض، حتى قدم مكة؛ وهى إذا ذاك عضاة من معلم وسمر، وبها ناس يقال لهم العماليق خارجا من مكة فيما حولها، والبيت يومئذ ربوة حمراء مدرة. فقال إبراهيم لجبريل- (عليه السلام )-: أها هنا أمرت أن أضعهما؟ قال: نعم. قال: فعمد بهما إلى موضع الحجر، فأنزلهما فيه، وأمر هاجر أم إسماعيل أن تتخذ فيه عريشا. ثم قال: ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم (1) الآية، ثم انصرف إلى الشام وتركهما عند البيت الحرام (2).

وعن محمد بن إسحاق، أنه قال: بلغنى أن ملكا أتى إلى هاجر أم إسماعيل؛ حين أنزلها إبراهيم بمكة قبل أن يرفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، فأشار لها إلى البيت؛ وهى ربوة حمراء مدرة، فقال لها: هذا أول بيت وضع للناس فى الأرض، وهو بيت الله العتيق، واعلمى أن إبراهيم وإسماعيل يرفعانه للناس (3).

وقال ابن جريج: وبلغنى أن جبريل- (عليه السلام)- هزم بعقبه فى موضع زمزم، وقال لأم إسماعيل- وأشار لها إلى موضع البيت-: هذا أول بيت وضع للناس، وهو بيت الله العتيق، واعلمى أن إبراهيم وإسماعيل يرفعانه ويعمرانه، فلا يزال معمورا محرما مكرما إلى يوم القيامة (4).

وعن ابن جريج- أيضا- قال: فماتت أم إسماعيل قبل أن يرفع إبراهيم وإسماعيل القواعد، ودفنت فى موضع الحجر، وإسماعيل- (عليه السلام)- لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق أن يدفنه فى الحجر إلى جنب أمه هاجر.

وعن ابن عباس- رضى الله عنهما- أن الملك الذى أخرج زمزم لهاجر قال لها:

وسيأتى أبو هذا الغلام فيبنى بيتا وهذا مكانه- وأشار إلى موضع البيت- ثم انطلق الملك (5). وقال ابن عباس: هذا الملك كان غير جبريل (عليه السلام)، والله أعلم.

صفحہ 96