اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

ابن اسحاق خوارزمی d. 827 AH
28

اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

اصناف

العمارة شيئا.

وقال على بن طلحة، عن ابن عباس فى تفسير هذه الآية، قال: نزلت فى العباس بن عبد المطلب بعد بدر أنه قال: إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقى الحاج ونفك العانى، قال الله تعالى:

أجعلتم سقاية الحاج إلى قوله: والله لا يهدي القوم الظالمين يعنى: إن ذلك كان فى الشرك، ولا أقبل ما كان فى الشرك (1).

وعن النعمان بن بشير الأنصارى قال: كنت عند منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى نفر من أصحابه، فقال رجل منهم: ما أبالى أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقى الحاج، وقال آخر: بل عمارة المسجد الحرام، وقال آخر: بل جهاد فى سبيل الله خير مما قلتم، فزجرهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يوم الجمعة ولكنى إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، قال: ففعل، فأنزل الله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام إلى قوله: والله لا يهدي القوم الظالمين أى: الواضعين الفخر والمدح فى غير موضعهما (2).

وقوله تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله (3) سبحان علم للتسبيح كعثمان علم للرجل، وانتصابه بفعل مضمر متروك إظهاره تقديره: أسبح الله سبحانا، ثم نزل سبحان منزلة الفعل فسد مسده ودل على التنزيه البليغ من جميع القبائح التى يضيفها إلى الله أعداء الله تعالى.

قوله: سبحان : يعنى يمجد الله تعالى نفسه ويعظم شأنه؛ لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه فلا إله غيره.

صفحہ 55