260

اثارت ترغیب اور تشویق کی طرف تین مسجدوں اور پرانے گھر

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

اصناف

الفصل الرابع والخمسون فى ذكر ما جاء فى بناء المسجد الحرام ومن بناه أولا (1)

قال أبو الوليد الأزرقى والإمام أقضى القضاة الماوردى البصرى فى كتابه «الأحكام السلطانية» وغيرهما من الأئمة المعتبرين- وفى كلام بعضهم زيادة على كلام بعض-: أما المسجد الحرام فكان فناء حول الكعبة وفضاء للطائفين (2)، ولم يكن له على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبى بكر- رضى الله عنه- جدار يحيط به وإنما كانت الدور محدقة به، وبين الدور أبواب يدخل الناس منها من كل ناحية.

فلما استخلف عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- وكثر الناس وسع المسجد واشترى دورا فهدمها وأدخلها فيه، ثم أحاط عليه جدارا قصيرا دون القامة، وكانت المصابيح توضع عليه، وكان عمر- رضى الله عنه- أول من اتخذ الجدار للمسجد الحرام (3).

ثم لما استخلف عثمان- رضى الله عنه- ابتاع المنازل ووسع الحرم بها أيضا وبنى المسجد والأروقة، فكان عثمان أول من اتخذ للمسجد الأروقة (4).

ثم إن ابن الزبير- رضى الله عنه- زاد فى المسجد زيادة كثيرة واشترى دورا وأدخلها فيه (5).

صفحہ 287