297

Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

ایڈیشن

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٤ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

رواه أبو داود.
وعن عاصم بن كليب عن أبيه؛ قال: كنت جالسا عند علي ﵁، فقال: إني دخلت على رسول الله ﷺ وليس عنده أحد إلا عائشة، فقال: «" يابن أبي طالب! كيف أنت وقوم كذا وكذا؟ ". قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "قوم يخرجون من المشرق؛ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يديه ثدي حبشية» .
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد المسند"، وفي "كتاب السنة"، وإسناده جيد.
ورواه: أبو يعلى بزيادة فيه، والبزار بنحوه، ولفظ أبي يعلى: قال: كنت جالسا عند علي ﵁ وهو في بعض أمر الناس؛ إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر، فقال: يا أمير المؤمنين! فشغل عليا ﵁ ما كان فيه من أمر الناس. فقال كليب: قلت: ما شأنك؟ فقال: كنت حاجا أو معتمرا (قال: لا أدري أي ذلك) . قال: فمررت على عائشة ﵂، فقالت: من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم: الحرورية؟ قال: فقلت: في مكان يقال له: حروراء، فسموا بذلك: الحرورية. فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، أما والله لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم، فمن ثم جئت أسأل عن ذلك؟ قال: وفرغ علي ﵁، فقال: أين المستأذن؟ فقام فقص عليه مثل ما قص علي. قال: فأهل علي ﵁ ثلاثا، ثم قال: كنت عند رسول الله ﷺ وليس عنده أحد إلا عائشة. قال: فقال لي: «يا علي! كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا (وأومأ بيده نحو المشرق)؛ يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم (أو تراقيهم)، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فيهم»

1 / 300