اتحاف الاخصا بفضائل المسجد الاقصی
إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى
تحقیق کنندہ
د/ أحمد رمضان أحمد
ناشر
الهيئة المصرية العامة للكتب
اصناف
فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ [الحديد: ١٣] فإن الوادي الذي وراءه وادي جهنم وهو من داخل الحائط مما يلي المسجد والباب المذكور في القرآن مما يلى وادي جهنم مغلوق لا يفتح إلى أن يأذن اللَّه ﷿ بفتحه، والباب الذي من داخل الحائط مما يلي المسجد مقصود بالزيارة والدعاء والذي ينبغي لمن قصده أن يصلي في المكان الذي من داخله ويدعو ويجتهد في الدعاء، ويسأل اللَّه ﷿ في ذلك الموضع الجنة ويستعيذ به من النار وأن يكثر من ذلك قال المشرف ﵀
تعالى وينبغي أن يجتهد في الدعاء من باب الرحمة ويكون أكثر دعائه أن يسأل اللَّه الجنة ويستعيذ به من النار وعن أنس ﵁ قال: "قال رسول اللَّه ﷺ من سأل اللَّه تعالى الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة فمن استعاذ من النار ثلاث مرات قالت: النار اللهم أجره من النار" قال: والأحسن موقعا من سؤال اللَّه ﷿ الجنة والاستعاذة به من النار في باب الرحمة فإنه مظنة حصول إحدى الجهتين ونرجو من كرم اللَّه تعالى وإحسانه وجوده وامتنانه أن نكون من أهل الجنة الفائزين بها الداخلين إليها بسلام آمنين إن شاء اللَّه. وباب الأسباط وهو في مؤخر الجامع مما يلي الصخور التي هناك والمحراب الذي يقال له محراب داود ﵇ المقدم ذكره على الاختلاف فيه، وباب التوبة بين باب الرحمة وباب الأسباط مسكن الخضر وإلياس ﵉ كذا في كتاب الأنس وفي فضائل بيت المقدس للحافظ أبي بكر الواسطي الخطب بأن مسكن الخضر ﵇، ولم يبوب له صاحب مثير الغرام في كتابه بابا بل ذكر مسكنه في ترجمته عند ذكر من دخل بيت المقدس
1 / 198