استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار - الجزء 1
استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار - الجزء1
اصناف
والعلامة في الخلاصة نقل عن ابن الغضائري أنه قال: إنه ضعيف جدا، ثم قال العلامة: والأرجح عندي قبول روايته، وإن حصل بعض الشك بالطعن فيه (1).
واعترضه جدي (قدس سره) بأن في تعديله نظرا:
أما أولا: فلتعارض الجرح والتعديل، والأول مرجح.
وأما ثانيا: فلأن النجاشي نقل توثيقه (وما معه) (2) عن أبي العباس وغيره، وأبو العباس هذا إما أحمد بن عقدة، وهو زيدي المذهب، أو ابن نوح، ومع الاشتباه لا يفيد (3). انتهى ملخصا.
وفيه نظر، أما أولا: فلأن كون التوثيق من النجاشي مجرد النقل غير معلوم، بل الظاهر خلافه؛ وأن النقل لروايته عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام)، لأنه أقرب.
وأما ثانيا: فلأنه بتقدير الاحتمال، فالظاهر من أبي العباس هو ابن نوح عند الإطلاق، وإذا ثبت التوثيق من النجاشي، لا عبرة بقول ابن الغضائري، لأنه غير معلوم الحال.
(4) (فإن قلت: ابن الغضائري هو أحمد، أو الحسين؟.
قلت: الظاهر أنه أحمد؛ لأن العلامة ذكر في ترجمة إسماعيل بن مهران ما هذا لفظه: وقال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله (5). والشيخ قال في خطبة الفهرست ما معناه: أن جماعة الأصحاب
صفحہ 86