استجلاب
ایڈیٹر
خالد بن أحمد الصمي بابطين
ناشر
دار البشائر الإسلامية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢١ - ٢٠٠٠ م
پبلشر کا مقام
بيروت
الخطاب (^١) خطأً، ولم يتركْ ولدًا، وكان موته فيما قيل هو وأُمُّه في ساعة واحدة! فلم يُدْرَ أيُّهما قُبضَ قبل صاحبه لِيرثَه الآخر!
• وأمَّا رُقيَّة (^٢): فتزوَّج بها إبراهيم بن نُعَيْم النَّحَّام (^٣) فماتت عنده، ولم تتركْ أيضًا ولدًا؛ فليس لعمرَ بنِ الخطاب ﵁ ذريَّة من أمِّ كلثوم ابنة فاطمة.
٧ - ولمَّا مات عُمَرُ دخل عليها أخواها الحسنُ والحسينُ ﵄ فقالا لها:
"إنك مَنْ عرفتِ سيِّدة نساء المسلمين، وبنت سيِّدتهنَّ، وإنَّك والله لئن أمْكنْتِ عليًّا من نفْسِك ليُنكِحنَّكِ بعض أيتامه، ولئن أردتِ أن تصيبين بنفسك مالًا عظيمًا لتصيبينَه".
فوالله ما قاما حتى طلع عليٌّ ﵁ يتَّكِئُ على عَصَاه، فجلس فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر منزلتهم من رسول الله ﷺ، وقال: "قد عرفتم منزلتكم مني يا بني فاطمة، وآثرَتَكم عندي على سائر ولدي لمكانكم من رسول الله ﷺ، وقرابتكم منه"، فقالوا: "صدقتَ رحمك الله، جزاك الله عَنَّا خيرًا".
= لزيدٍ عقبٌ. انظر: "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٥٠٢)، و"الإصابة" (٨/ ٣٦٥)؛ كلاهما في ترجمة أمِّه أمِّ كلثوم بنت علي.
(^١) هو خالد بن أسلم القرشي العدوي، أخو زيد بن أسلم، مَوْلى عمر، روى عن ابن عمر. وعنه أخوه زيد بن أسلم، والزهري، وغيرهما. ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٩٨). وانظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٧٣). قال الدَّارقطنيُّ في "الإخوة والأخوات" (ص ٦٩): "وقيل: إنَّ الذي شجَّه خالد بن أسلم وهو لا يعرفه؛ لأن الحرب كانت ليلًا، والله أعلم".
(^٢) هي رُقيَّة بنت عمر بن الخطاب، القرشية العَدَوية، أمّها أمُّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية، تزوَّجها إبراهيم بن نُعَيْم النَّخَّام، فولدتْ له جارية. انظر: "نسب قريش" (ص ٣٤٩).
(^٣) هو إبراهيم بن نُعَيْم بن عبد الله بن أسيد بن عبد بن عوف القرشي العَدَوي، الملقَّب والده بـ "النَّخَّام". وُلِدَ في عهد النبي ﷺ، كانت تحته رُقيَّة ابنة عمر الفاروق، من أمِّ كُلثوم ابنة علي. قُتل في يوم الحرَّة سنة (٦٤ هـ). "الإِصابة" (١/ ٣٢٤)، و"التاريخ الكبير" (١/ ٣٣١).
1 / 254