ولو كان يجوز السؤال والاستغاثة به في كل ما يسأل الله ويستغاث به فيه كما قال هؤلاء المفترون إنه تجوز الاستغاثة به وبغيره من الصالحين في كل ما يستغاث الله فيه لم يحرم من مسألته إلا ما يحرم من مسألة الله تعالى
والعبد يجوز أن يسأل الله الرزق والعافية والنصر على الأعداء والهداية والنبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يسأله احد كل ما يقدر عليه فضلا عن أن يسأله ما لا يقدر عليه لما في ذلك من الأذى والعدوان عليه وهو أحق بالتعزيز والتوقير من غيره فإذا كان يحرم أذى غيره بذلك فأذاه أولى بالتحريم بل أذاه كفر وأذى المؤمنين ذنب قال تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}
صفحہ 409