کتاب الاستغاثہ

ابن تيمية d. 728 AH
181

وهذا المحتج به بنى حجته على مقدمتين فاسدتين على أنهم توجهوا بذاته وأن ذلك يسمى استغاثة به فلزم من ذلك جواز ذلك بعد موته وفساد إحدى المقدمتين يبطل كلامه فكيف إذا بطلتا

وما ذكره من توسل آدم وحكاية المنصور فجوابها من وجهين

أحدهما أن هذا لا أصل له ولا تقوم به حجة ولا إسناد لذلك

والثاني أنه لو دل لدل على التوسل بذاته لا على الاستغاثة به

وأما فتح الكوة لينزل المطر فهو أيضا باطل كما تقدم التنبيه عليه ومع هذا فليس من هذا

وكذلك استسقاؤهم بدعائه ليس من هذا الباب

وأما اشتكاء البعير إليه فهذا كاشتكاء الآدمي إليه وما زال الناس يستغيثون به في حياته كما يستغيثون به يوم القيامة

وقد قلنا إنه إذا طلب منه ما يليق بمنصبه فهذا لا نزاع فيه والطلب منه منه في حياته والاستغاثة به في حياته فيما يقدر عليه لم ينازع فيه أحد

صفحہ 500