کتاب الاستغاثہ

ابن تيمية d. 728 AH
167

ولهذا لما نبه من نبه من فضلائهم على ذلك تنبهوا وعلموا أن ما كانوا عليه ليس من دين الإسلام بل هو مشابهة لعباد الأصنام لكن هؤلاء كلهم ما فيهم من يعد نفي هذا والنهي عنه كفرا إلا مثل هذا الأحمق الضال الذي حاق به وبيل النكال فإنه من غلاة أهل البدع الذين يبتدعون القول ويكفرون من خالفهم فيه كالخوارج والروافض والجهمية فإن هذا القول الذي قالوه لم يوافقهم عليه أحد من علماء المسلمين الأولين والآخرين وقد طاف بجوابه على علماء مصر ليوافقه واحد منهم فما وافقوه وطلب منهم أن يخالفوا الجواب الذي كتبته فما خالفوه وقد كان بعض الناس يوافقه على جواز التوسل بالنبي الميت لكنهم يوافقوه على تسميته استغاثة ولا على كفر من أنكر الاستغاثة به ولا جعلوا هذا من السبب بل عامتهم وافقوا على منع الاستغاثة به بمعنى أنه يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله

صفحہ 486