ولهذا لما نبه من نبه من فضلائهم على ذلك تنبهوا وعلموا أن ما كانوا عليه ليس من دين الإسلام بل هو مشابهة لعباد الأصنام لكن هؤلاء كلهم ما فيهم من يعد نفي هذا والنهي عنه كفرا إلا مثل هذا الأحمق الضال الذي حاق به وبيل النكال فإنه من غلاة أهل البدع الذين يبتدعون القول ويكفرون من خالفهم فيه كالخوارج والروافض والجهمية فإن هذا القول الذي قالوه لم يوافقهم عليه أحد من علماء المسلمين الأولين والآخرين وقد طاف بجوابه على علماء مصر ليوافقه واحد منهم فما وافقوه وطلب منهم أن يخالفوا الجواب الذي كتبته فما خالفوه وقد كان بعض الناس يوافقه على جواز التوسل بالنبي الميت لكنهم يوافقوه على تسميته استغاثة ولا على كفر من أنكر الاستغاثة به ولا جعلوا هذا من السبب بل عامتهم وافقوا على منع الاستغاثة به بمعنى أنه يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله
صفحہ 486