الاستیعاب فی معرفتہ الاصحاب

ابن عبد البر d. 463 AH
47

الاستیعاب فی معرفتہ الاصحاب

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

تحقیق کنندہ

علي محمد البجاوي

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1412 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بنت ميمونة، ثم انتقل حين اشتد وجعه إلى بيت عائشة. وكان ﵌ قد ولد يوم الاثنين، ونبيّ يوم الاثنين، وخرج من مكة مهاجرًا يوم الاثنين، وقدم المدينة يوم الاثنين، وقبض ﵌ يوم الاثنين ضحى في مثل الوقت الذي دخل فيه المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، ودفن ﵌ يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس. وقيل: بل دفن ﵌ ليلة الأربعاء. ذكر ابن إسحاق قَالَ: حدثتني فاطمة [بنت مُحَمَّد] [١] عن عمرة عن عائشة قالت: ما علمنا بدفن رسول الله ﵌ حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء، وصلى عليه علي والعباس رضى الله عنهما وبنو هاشم، ثم خرجوا، ثم دخل المهاجرون، ثم الأنصار، ثم الناس يصلون عليه أفذاذًا، لا يؤمهم أحد، ثم النساء والغلمان. وقد أكثر الناس في ذكر من أدخله قبره وفي هيئة كفنه وفي صفة خلقه وخلقه وغزواته وسيره مما لا سبيل في كتابنا هذا إلى ذكره. وإنما أجرينا من ذكره ﵌ هاهنا لمعًا [٢] يحسن الوقوف عليها والمذاكرة بها، تبركًا بذكره في أول الكتاب، والله الموفق للصواب.

[١] الزيادة من أ، س، م. [٢] في ى: المعاملات، وهو تحريف.

1 / 47