164

الاستیعاب فی معرفتہ الاصحاب

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

تحقیق کنندہ

علي محمد البجاوي

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1412 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

فيها: فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: فسحقًا سحقًا لمن غير بعدي. والآثار في هذا المعنى كثيرة جدًا. قد تقصيتها في ذكر الحوض في باب خبيب من كتاب التمهيد، والحمد للَّه. وروى شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: إنكم محشورون إلى الله ﷿ عراة غرلا [١]، فذكر الحديث. وفيه: فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. ورواه سفيان الثوري، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن النبي ﷺ مثله. وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قَالَ: قدم حرمي [٢] بن ضمرة النهشلي على معاوية، فعاتبه في بسر بن أرطاة، وقال في أبيات ذكرها. وإنك مسترعى [٣] وإنا رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطّغاة، وكان مع معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليًا في القتال، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك

[١] الغزل: جمع الأغزل، وهو الأقلف (مسلم: ٢١٩٤) . [٢] في م: جزى. [٣] ى: مسترع.

1 / 164