============================================================
كلمة الناشر لاشك أن أهم العطاءات العلمية للإنسان، في محال علم النجوم ودراسة حركة الأجرام السماوية، اختراع آلة تعرف بالاسطرلاب ، وهذه الآلة البسيطة الشكل تمكن من دراسة حركة الكواكب والنجوم والأجرام السماوية، ومواقعها في الفضاء.1 ور ويتستى لنا من خلال هذه الآلة التي تتكون من طبقات فلزية مدورة ومتدرجة أن ننجز أعمالا علمية معقدة ودقيقة، يتيسر بها النفوذ إلى عنان السماء، واستخراج التقويم، والحصول على ارتفاع الجبال، والمنائر وعمق الآيار، والحفر، وعرض الأنهار، ومسافة الصحارى، ومساحة السهوب. ويمكننا بواسطتها حسابه ارتفاع النجوم وانخفاضها، وتعيين الوقت، وتحديد الطول والعرض الجسغرافيين للمدن، والمسافة بيتها ه واتجاهها. ونستطيع أن نتعرف بها على حركات الأفلاك وأجرام الكواكب، ومواقع النجوم، وقرب أنصاف النهار وبعدها، وأوقات الصلاق وأدلة القبلة وطلوع الفجر ومغيب الشفق، وساعات النهار والليل، ودوران الفصول، ومساحة الأشياء. وبهذا يغدو الأنسان قادرا على تلبية حاجاتة المرتيطة بالزمن، وينطلق في بيان صلة الكرة الأرضية بالسيارات والنجوم الأخرى. وصفوة القول أن على المرء أن يتعرف على الاسطرلاب واستعيمالاته أكثر فأكثر. وإذا ماتعرف عليه زاد إعجابه به.
ولقد ذكر الأستاذ أبو ريحان البيرونى أنواع الاسطرلاب في هذا الكتاب بأسلوب علمي دقيق بديع ، فبين الجيد منه والرديء، وتحدث عن استعماله، وكيفية صنعه بدقة، ووجه تسميته، ومخقرعه، من خلال 1- وقد شاع استعمال هذه الآلة الفلكية وصنعها في العالم الإسلامي منذ البدء إلى القرن الرابع عشر الهجري ، و ألف في ذلك مؤلفات كثيرة، أحصى منها بعض المتتيعين مأيربو على (180) كتابا ورسالة . انظر : الذخائر الشرقسية ، تأليف كوركيس عواد 1 : 422 - 457، تحت عنوان : الأسطرلاب وما ألف فيه من كتب و رسائل في العصورالاسلامية.
صفحہ 6