فما مات ذلك الرجل حتى صار من فقهاء المسلمين" وراه الحاكم في المستدرك ج١، ص١٠٩، كتاب العلم، وصححه الحاكم، وأقره الذهبي.
وقال رجل للتابعي الجليل مطرف بن عبد الله الشخير: لا تحدثونا إلّا بالقرآن، فقال له مطرف: والله ما نريد بالقرآن بدلًا، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا، يريد رسول الله -صلى الله عليه وسلم١.
سنة رسول الله ﷺ صريحة في القرآن:
قال تعالى: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ ١.
يتلو عليكم آياتنا: القرآن.
يزكيكم: يطهِّرُ نفوسكم من الجهل بالخالق المنعم، وبكماله سبحانه، وبما يجب له من التعظيم والطاعة، ويطهر قلوبكم من مساوئ الأخلاق، ويحليكم بمكارمها، ويسمو بنفوسكم فتزداد علمًا وتحليًّا بالفضائل، وقربًا من الحق ﷾، قال تعالى لسيد الخلق: ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ .
ويعلمكم الكتاب: القرآن.
والحكمة: قوله ﷺ حكمة، وعمله ﷺ حكمة، وتقريره ﷺ حكمة.
ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون: ويعلمكم بواسطته -صلى الله عليه