140

============================================================

وزوئنا لك الشقة ، ووهبناها لك (100) من غير مشقة، فاغترف من بحار الحضرة الالهية، وانشىء بها القوالب الطينية ، فالقشر مع اللب، كالجسم مع القلب (101)، فشتان بين محل الأسرار والغيوب، ومهب الصبا والجنوب، واذ ولا بد من الاختيار، في معاني هذه الأسرار، فما قضذك الاطالة ام

الاختصار؟ فإن هذه حضرة (12) * أو أدنى"، ليس فيها إلا دقيق سر أو لطيف معنى، من هنا آرسلت الفرائد ، لمناجاة الإمام أبي حامد، فقلت له : إن الطالب إذا فهم وقع الإشارة ، أوجز له في العبارة، فإن كان من أهل التحصيل ، فسيوفق للتفصيل ، فسلني عن المعاني الكثيرة باللفظ الوجيز، وخلضه لي كالذهب الابريز.

111511 قال السالك :

فقال لي(49) : نعم تخلص، وتغرب عن القضد وتلخص، وها نحن نشخص إليك ترجمانا يلقي عليك أسرار الكتاب، ويقدم لك القشر على اللاب، "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو ين وراء حجاب "(50) (103) ، وقذ آمرناه(51) أن يسألك عنها ما بين زراعة وحصاد، وسبيل (18 (198) (107) وجهاد ، وتجل وتحل (106) ، وبداية وغاية(104) ، وارتقاء ولقاء، وغرس(17 وجنى، وحرف ومغنى، وتجارة وربح، وصلاح ونجح، وقرع وفتح، وسلوك ووصول وجمل وفصول، وأرض وسموات، وألفاظ وإشارات ، إلى أمثال هذه الاشارات الحقية (*1) ، وأسألك عن رموزها الرسمية، حتى ينتظم السلك، ويرتبط الملك .

1 -41 قال السالك : 111 51 فقلت له(52) : مولاي (170) أما العبد فبصره بك(110) حديد(53)، وقد (49) فقال لي : أي فقال الحق الاعتقادي، للسالك . (50) سورة الشورى، آية 51. (51) امرناه : أي أمرنا الترجمان (52) له : اي للحق الاعتقادي 14

صفحہ 140