السابعة: قال أيضا:يؤخذ من وقيل:{أسرى بعبده} ما لا يؤخذ أن لو قيل: بعث الى عبده، لأن الباء تفيد المصاحبة أي صحبه في مسراه بالإلطاف والعناية والاسعاف.
الثامنة: قال ابن دحية: المعراج سلم من زمردة خضراء.
وقال شيخ الاسلام ابن حجر:
روى كعب أنه مرقاة من فضة، ومرقاة من ذهب. وروى ابن سعد أنه منضد باللؤلؤ.
التاسعة:
سبق في الأحاديث اختلاف في أنه صلى ببيت المقدس بالأنبياء قبل العروج أو بعده، وأن ان كثير صححه انه بعده، وصحح القاضي عياض وغيره أنه قبله.
ويحتمل أنه كان بالأرواح خاصة أو بها مع أجسادها وأما رؤيته لهم في السماء محمولة على رؤية أرواحهم وأنها تشكلت بصورة أجسادهم إلا عيسى عليه السلام لأنه رفع بجسده، وكذلك إدريس أيضا أو أحضرت أجسادهم لملاقاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم تشريفا وتكريما.
العاشرة: وقع اختلاف أيضا في تقديم الأواني له هل هو قبل العروج أو بعده قال ابن كثير وغيره: ولعله قدمت له مرتين لأنها ضيافة له صلى الله عليه وآله وسلم والضيافة من الكريم تكون أكثر من آنين خصوصا لمن يحب.
الحادية عشر: الصحيح الذي تقرر من الأحاديث الصحيحة أن العروج كان في المعراج لا على البراق، وتمسك بعضهم ببعض الروايات السابقة فقال: إنه عرج عليه فبلغ السماوات السبع في سبع خطوات لأنه يضع حافره عند منتهى طرفه.
الثانية عشر: قال ابن المنير:
ذكر ابن حبيب أن بين السماء والأرض بحرا يسمى المكفوف يكون بحر الآض بالنسبة اليه كالقطرة من البحر المحيط فعلى هذا يكون ذلك البحر انفلق لنبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم. حتى جاوزه فهو أعظم من انفلاق البحر لموسى عليه الصلاة والسلام.
صفحہ 42