والماوردي في شوال، لكن المشهور أنه في رجب وأما تعيين تلك الليلة من الشهر فعينها ابن سعد ليلة السبت لسبع عشر من رمضان
وقال ابن المنير كالحربي: أنها ليلة سبع وعشرين من ربيع الاخر، وبذلك رجح القول بأنه في ربيع الاخر قبل الهجرة بأحد عشر شهرا لأنه احاط بتفصيل القضية وحررها بخلاف غيره.
قال أعني ابن المنير:
"ويمكن أن يعين اليوم الذي أسفرت عنه هذه الليلة، ويكون يوم الاثنين استقراء من تاريخ الهجرة فإنها على الأصح كانت يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول، وإذا كان الثاني عشر يوم الاثنين. فأوله الخميس قطعا، وإذا كان أوله الخميس فأول ربيع الأول من السنة التي قبلها وهي التي فيها الاسراء أي على ما رجحه إما السبت أو الأحد أو الاثنين، لأن كل يومين متقابلين من سنتين متواليتين بينهما ثلاثة أو أربعة أو خمسة، ولهذا تكون الوقفة من كل سنة خامس يوم من التي قبلها أو سادسه أو سابعه، وأعدل الاحتمالات الأول، فالجمعة تعقبها الثلاثاء، والاثنين تعقبها الجمعة، وقد يكون بخلاف ذلك بحسب توالي التمام والنقصان في الشهور فتبنى على الأقل الأغلب فيكون أول ربيع الأول من سنة الاسراء الاثنين ويكون أول ربيع الآخر وهو شهر الاسراء الأربعاء بفرض ربيع الأول تماما، وحينئذ فالسابع والعشرون منه الاثنين، وهو اليوم الذي أسفرت ليلة الاسراء عنه إن شاء الله، وحينئذ يوافق كون مولده يوم الاثنين (ومبعثه يوم الاثنين.وكذا هجرته ووفاته، فإن هذه الخمسة أطوار الانتقالات النبوية) واتفق على أربعة منها أنها يوم الاثنين، فيقرب جدا في الخامس أن يكون اسوتها وتكون يوم الاثنين في حقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيوم الجمعة في حق آدم عليه السلام، فإنه فيه خلق، وفيه نزل الى الأرض، وفيه تيب عليه، وفيه مات. هذا كلام ابن المنير، ثم قال:
صفحہ 37