(هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون * فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم * فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم * قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم * قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ). ( الذاريات / 24 32 ) (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم فيها لننجينه وأهله إلا امرأته بمن كانت من الغابرين ).
( العنكبوت/ 31 و32 )
(ونبئهم عن ضيف إبراهيم * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون * قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم * قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون * قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين * قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون * قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ). ( الحجر/ 51 58 )
ويشاء الله أن يمن على الخليل ويهبه إسحاق ، فكان ميلاد هذا النبي معجزة تحدت قوانين الطبيعة ، وخرجت على المألوف من تفكير الإنسان .. تحدث القرآن عن هذا الوليد في آيات عديدة ، وشرح لنا كيف هبطت البشرى .
تزامن ميلاد إسحاق بحدث تاريخي وتغيير اجتماعي خطير في تاريخ الإنسان ، تزامنت ولادته مع إهلاك قوم لوط ، فجاءت الملائكة تحمل البشرى وقرار الفناء في آن واحد .
وهكذا شاء الله أن يهب الصالحين ، ويهلك الظالمين ، ويعرض هذه الصورة على الاجيال التي تلت إسحاق ولوطا وإبراهيم .. جاءت الملائكة تبشر بإسحاق وتنذر بالعقاب
والعذاب لقوم لوط (أصحاب المؤتفكة) في سادوم وعامورة ومن حولها من قرى القوم الظالمة عند البحر الميت (بحر لوط) .
وصف القرآن الموقف وصوره بإبداعه وتصويره الفني الجميل : الملائكة تحمل الانذار والعذاب ..
إبراهيم (عليه السلام) مضياف كريم يقدم الطعام إلى ضيوفه ..
صفحہ 54