اسماعیل عاصم زندگی اور ادب کی سواری میں
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
اصناف
سبحانه لا إله سواه، وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه، يسبح البرق بحمده ويتلو ضوءه آيات مجده، أحمد على ما أولانا من العقل وإرشاده؛ لنميز به كل شيء وأضداده، وصلات الصلاة وسلام السلام على من جاء بالحكمة السابغة والحجة الدامغة، والمعجزات الصحيحة والموعظة الحسنة والنصيحة والسياسة العامة والكياسة التامة، وعلى آله وصحبه الذين دنت بحكمتهم الأبعاد ودانت لعدالتهم العباد والبلاد، وبعد فهذه أزهار قطفتها يد الأفكار من روض المحادثات التي جرت بين هدهد سبأ وزير الطير، وآصف بن برخيا وزير الجان لدى نبي الله سليمان بن داود - على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام - قد أوردتها هنا؛ لتتروح بعرفها الأرواح؛ لما اشتملت عليه من أساليب الحكمة وحسن الأدب وفصل الخطاب، وذلك إجابة لطلب كثير من حضرات العلماء الأكارم وفي مقدمتهم حضرة صاحب المكارم.
قال الهدهد: لما أجاب نبي الله سليمان بن داود داعي القرب من حضرة الشهود، وانفضت تلك الجموع وخلت منها المنازل والربوع، وأصبح مبتدأ ذلك السلطان داخلا في خبر كان، وزالت عن القوم نعمة الاجتماع، وتفرقت الكلمة بضلال الابتداع؛ علمت من بعد هذا الهلك أن لا جامعة لذلك الملك؛ لأنه كان من خصايص نبي الله سليمان ولا ينبغي لأحد من بعده على توالي الأزمان، فوقفت وقفة المندهش الحاير من هول ما رأيت من مفاجأة الشتات وسرعة هذه الاستحالات، وأنشدت هذه المقاطيع أسفا على هذا المنظر المريع:
الخلد في الدنيا محال
والحال ولو طال استحال
والمرء مهما اختال خيال
وكثرة الآمال وبال
فكل شيء للزوال
والله يبقى لا سواه
للموت تنخضع الرءوس
ولحكمه تعنو النفوس
نامعلوم صفحہ