اسماعیل عاصم زندگی اور ادب کی سواری میں
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
اصناف
وتمثلت هذه المقومات في قيام أكبر الفرق المسرحية بتمثيلها، مثل فرقة إسكندر فرح، وفرقة سلامة حجازي، وجوق أبيض وحجازي. هذا بالإضافة إلى صوت ومقدرة الشيخ سلامة حجازي في الغناء والتمثيل، وإقبال الجمهور على سماع صوته، وكان بجانبه أيضا تقف العناصر النسائية المشهود لها بالقدرة الفائقة على التمثيل، مثل لبيبة مانللي وميليا ديان، كل ذلك بجانب موسيقى وعزف الموسيقار الكبير سامي الشوا.
فموضوع مسرحية «هناء المحبين»، من الموضوعات المحببة لمزاج وميول الشعب المصري؛ حيث إنها تدور حول قصة حب، وعذاب المحبين حتى يتم الزواج بينهما أخيرا، بعد أن عادت الحياة مرة أخرى للمحبوبة، التي ماتت. والمؤلف تلاعب بعواطف المشاهد - أو القارئ - بصورة كبيرة، أمام هذا الموضوع الشيق. هذا فضلا عن وجود كم كبير من النصائح والمواعظ المحبب سماعها من قبل الأسر المصرية، وقد تنوعت هذا النصائح والعبر بين التضمين أو الاقتباس من آيات القرآن، أو الأحاديث النبوية الشريفة، مع وجود الكثير من الأقوال المأثورة والحكم والأمثال الشعبية، ولا ننسى أن هذه الأدوات هي أدوات إسماعيل عاصم الخبير بها من قبل، وقد مارسها بكثرة - كما سبق - سواء في مجال المحاماة أو الخطابة أو الشعر أو المقامة.
ومما شجع الجمهور للتهافت على رؤية هذه المسرحية، أنها تدور داخل قصور الأمراء والوزراء المصريين، ومن هنا أراد الشعب المصري البسيط أن يرى هذه القصور، وأن يعيش مع هؤلاء الأعيان ولو عن طريق مشاهدتهم من خلال التمثيل، ولا يفوتنا أن نذكر أن المؤلف ضمن لها عند تأليفها، النجاح الكبير، عندما أعطى للسلطان المصري دورا بارزا وإيجابيا في الوصول إلى حل عقدة المسرحية، وكأنه أراد أن يقول إن السلطان بيده حل جميع الأمور، وتقديم السعادة والهناء للشعب المصري.
ومن العروض البارزة لهذه المسرحية ، عرض يوم 17 / 1 / 1899، عندما عرضتها فرقة إسكندر فرح، الذي طلب منه إسماعيل عاصم تخصيص دخلها في هذا اليوم لمساعدة أسرة فقيرة، في مقابل قيامه بالخطابة قبل بداية التمثيل،
22
والعرض البارز الثاني، كان في يوم 4 / 2 / 1902 عندما مثلتها فرقة إسكندر فرح أيضا، واختتمت المسرحية بصور متحركة (سينماتوغراف)،
23
والعرض الثالث كان في 8 / 2 / 1904 بالدقهلية، عندما مثلتها فرقة إسكندر؛ إحياء ومساعدة منها في الاحتفال الخيري للمدرسة الوطنية بالمنصورة،
24
والعرض الرابع كان في 21 / 12 / 1907 عندما مثلها جوق سلامة حجازي في دار التمثيل العربي، وتخلل فصولها الأنغام الموسيقية الوترية برئاسة الموسيقار عبد الحميد أفندي علي.
نامعلوم صفحہ