اسماعیل عاصم زندگی اور ادب کی سواری میں

سيد علی اسماعیل d. 1450 AH
166

اسماعیل عاصم زندگی اور ادب کی سواری میں

إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب

اصناف

إن أخي الأمير صالح طلب زواج لطيفة بلطيف الطالح، فاستحضرت لطيفة لأختبر أمرها، وأعلم سرها وجهرها. فأخبرتني بغير مبالاة إنها تريد لطيفا وتهواه، وأما خطبة حسيب فرفضتها لمعايب فيه، أظهرتها، فما رأيك يا نعم القرينة، ويا ربة الحكم المبينة؟

عريفة :

إنك تعلم يا حضرة الوزير، أن الزواج أمر خطير. فإن عليه مدار العمران، إذا اتفق الزوجان، وإن اختلفا فهنالك الدمار، وخراب الديار؛ ولذلك قرر الحكماء، والفلاسفة العلماء، لزوم مشاورة البنت في زواجها، والسير في الأصلح على منهاجها، وأن تختار لنفسها من تريد لعرسها ولا ينبغي الضغط على أفكار الأبكار، ولا الحجر عليهن في انتقاء أزواجهن الأخيار؛ لما يترتب على ذلك من حسن المعاشرة، والمصاحبة والمسامرة، وليس بالعار أن يكون الزوج أقل من الزوجة رتبة، فإن ذلك لا يشين المقارنة والصحبة، وأما إذا كان الزوج عالي النسب، وعديم التربية والأدب، بعيدا عن الفضائل، قريبا من الرذائل، فتكون الغنيمة البعد عنه، والقرب عن الجحيم خير من القرب منه. فلا تقهر لطيفة على مصاحبة من لا تريد، فإن ذلك من الحكمة بعيد، واسمع نصيحة أخيك الأمير صالح، فإنه نعم الأخ الصالح.

نعيم :

كنت أود أن تساعديني على ما أختار، فأصبحت معك كالمستجير من الرمضاء بالنار، وما آفة البنات غير جهل الأمهات، فبشري يا عريفة، بنتك لطيفة بالفتح والنصر القريب، إذا هي رضيت بحسيب، وحذريها بكل تعنيف من ذكر اسم لطيف، وإلا صببت عليها العذاب، وأبعدت لطيفا عن الأهل والأتراب (لنفسه) : وإني سآمر على لطيف المهان، بالحجر فلا يزورنا مدى الزمان، ولولا خاطر أبيه لعزلته، وعن الأوطان أبعدته. (ثم يخرج)

عريفة (لنفسها) :

مسكينة يا لطيفة! مسكين يا لطيف! لقد تصرف معكما الوزير أسوأ تصريف، وحالت بينكما الأيام، وبين بلوغ المرام. فيا ليت شعري ماذا سيكون؟ إنا لله وإنا إليه راجعون. (تبكي وتدخل عليها لطيفة.)

لطيفة :

ما الذي يبكيك يا أماه؟ وما الذي أمر به والدي وأمضاه؟ هل صنع معك يا أمي الحنينة، كما صنع مع بنتك المسكينة؟

عريفة :

نامعلوم صفحہ