Islamic Financial Engineering Jurisprudence
فقه الهندسة المالية الإسلامية
ناشر
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
القول الثاني: جواز الحيل. وهو قول الحنفية (^١)، والشافعية (^٢)، والظاهرية (^٣).
وسبب الاختلاف بينهم "اختلافهم هل المعتبر في صيغ العقود ألفاظها أو معانيها؟ " (^٤).
أدلة القول الأول:
الدليل الأول: قول الله تعالى: ﴿وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ، … وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابِ بَئِيسِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ، فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ (^٥).
وجه الدلالة من الآيات: أن أهل القرية "احتالوا على انتهاك محارم الله بما تعاطوا من الأسباب الظاهرة التي معناها في الباطن تعاطي الحرام" (^٦)، فأخذهم الله بالعذاب ومسخهم إلى قردة؛ مما يدل على حرمة التحايل على أحكام الله (^٧).
الدليل الثاني: قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ (^٨).
_________
(^١) انظر: المبسوط، للسرخسي ٣٠/ ٢١٠، البناية شرح الهداية، للعيني ١١/ ٣٨٧.
(^٢) انظر: روضة الطالبين، للنووي ٥/ ١١٥، المنثور في القواعد، للزركشي ٢/ ٩٣، فتاوى ابن الصلاح، ص ٤٧.
(^٣) انظر: المحلى، لابن حزم ٧/ ٥٥٤.
(^٤) فتح الباري، لابن حجر ١٢/ ٣٢٦.
(^٥) سورة الأعراف، الآيات ١٦٣ - ١٦٦.
(^٦) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير ٣/ ٤٩٣.
(^٧) انظر: الفتاوى الكبرى، لابن تيمية ٦/ ٢٨.
(^٨) سورة النساء، الآية ١٤٢.
1 / 129