اسلام شریکاں
الإسلام شريكا: دراسات عن الإسلام والمسلمين
اصناف
و«باريت»
11
بعد الهجرة مباشرة، نجد «نولدكه»
12
يجعل تاريخها بعد غزوة بدر، ويوافقه بيل
13
على ذلك وإن كان يرجح أن تكون عبارة
الذين آمنوا ولم يهاجروا
قد أضيفت في وقت لاحق.
والواقع أن الآية الكريمة تتسق مع موقف حتم على القيادة الإسلامية أن تشعر بنوع من التوزع بين العمل على تحقيق الهدف الديني، وهو بناء الجماعة الجديدة على أساس من العقيدة الخالصة والتوجه السليم من ناحية، وبين الضرورة السياسية التي تقتضي كسب أكبر عدد ممكن من الحلفاء من بين القبائل العربية من ناحية أخرى، مع العلم بأن معظم هذه القبائل لم يكن لديهم الاستعداد الكافي للتجاوب مع ذلك الهدف الديني أو حتى مجرد فهمه. ولعل هذا التوزع هو الذي يفسر المحاولات العديدة لتصنيف البدو بطريقة تبين أن من الممكن، على الرغم من أن الحياة القبلية القديمة كانت متعارضة مع روح الإسلام، إيجاد الوسائل التي تساعدهم على التكيف مع الدين الجديد والانضمام إلى جماعته. ولا عجب أن تؤدي تلك المحاولات لتصنيف البدو حسب مواقفهم من الإسلام إلى بعض النتائج التي لم تكن مقنعة، بل كان بعضها يتسم بقدر غير قليل من التناقض. خذ على سبيل المثال ذلك الحل الوسط الذي كان يرى إضفاء الوضع القانوني للهجرة على جماعات قبلية لم تقم في الواقع بأي هجرة حقيقية. وخذ كذلك الوعد بالجنة (في سورة التوبة: الآية 10) لا للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فحسب، بل كذلك ل
نامعلوم صفحہ