اسلام فی حبشہ

یوسف احمد d. 1361 AH
59

اسلام فی حبشہ

الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

اصناف

درجة الثقافة الدينية والعلمية عند مسلمي الحبشة

إن المسلمين في الحبشة في هذه الأيام ليسوا سواء في درجة الثقافة الدينية والعلمية، وما ذاك إلا من كثرة ما وقع عليهم من الأذى، والضغط منذ القرون الماضية.

وقد كان منهم قبل ذلك العلماء الأعلام، كالزيلعي العلامة فخر الدين عثمان بن علي شارح متن الكنز، وإسماعيل بن إبراهيم الجبرتي، وعبد الله بن يوسف الزيلعي، وغيرهم ممن ذكرناهم من قبل.

ولكن أنى لهم التقدم في العلم والدين، وسوط الظلم والاضطهاد مشرع فوق رءوسهم.

وهذا صاحب «صبح الأعشى»، يخبرنا عن شيء من أنواع ذلك الاضطهاد الواقع في زمانه، فقد قال بعد ذكر «الممالك الإسلامية» ما نصه:

وقد أتى «الحطى» ملك الحبشة النصارى على معظم هذه الممالك، بعد الثمانمائة، وخربها وقتل أهلها «وحرق ما بها من المصاحف»، وأكره الكثير منهم على الدخول في دين النصرانية، ولم يبق من ملوكها سوى ابن مسمار، المقابلة بلاده لجزيرة «دهلك» تحت طاعة «الحطى»، وله عليه إتاوة مقررة.

والسلطان «سعد الدين» صاحب «زيلع» وما معها، وهو عاص عليه ، خارج عن طاعته، بينهما حروب لا تنقطع.

وللسلطان «سعد الدين» في كثير من الأوقات النصرة عليه والغلبة.

24

ا.ه.

نامعلوم صفحہ