اسلام فی حبشہ
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
اصناف
وقد تأثر بذلك أيضا غرب الحبشة بعد أن فتح السودان في أيام المغفور له عزيز مصر الأكبر «الحاج محمد علي باشا».
وقد بلغ التقدم الإسلامي أوج مجده أيام احتلال مصر لزيلع.
21
و«هرر»
22
في حكم المغفور له الخديو إسماعيل باشا، ذلك الاحتلال القصير الأمد من سنة 1292 إلى سنة 1302ه/1875-1884م.
وقد لحظ علماء الإفرنج وكتابهم ذلك التقدم ونوهوا به، فقد لاحظ الكاتب النمساوي «پولشكي
» الذي زار «هرر» في سنة 1302ه/1885م أن فيها عددا كبيرا من المبشرين المسلمين - يقصد الكاتب بلفظة المبشرين علماء الإسلام.
وقال حين زار «غالا» الواقعة غرب مدينة «هرر» ما ملخصه: «مما أدهشني في بلاد «غالا» كثرة الدعاية الإسلامية الغيورة فيها، وقد لاحظت أن الشافعية في «هرر» على اتصال دائم بالحرمين في جزيرة العرب، وأن المئات من الشبان يأتون «لزيلع» و«بربرة» كل سنة للتبشير (أي لنشر الدين الإسلامي)، ويتسع نطاق أعمالهم الدينية، ويتقدم بسهولة بين قبائل الصومال - وإن لم توجد فيهم روح الإسلام الصحيح كثيرا.
وقد وزعت الحكومة المصرية على المسلمين في «هرر» عندما احتلتها عددا عظيما من المصاحف الشريفة الجميلة الطبع، أكثرها مطبوع في مطبعة بولاق الأميرية، حتى إن مسلمي «شوى» حافظوا أشد المحافظة على قواعد دينهم، وكانت قوافل الحاج ترد منهم كل عام إلى «تغره» و«زيلع». ا.ه.»
نامعلوم صفحہ