Islam and the Economic Balance Between Individuals and States

Muhammad Shawqi al-Fangari d. 1431 AH
91

Islam and the Economic Balance Between Individuals and States

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

ناشر

وزارة الأوقاف

اصناف

"أي المطر" لفعلت، فإنهم لن يهلكوا على أنصاف بطونهم"١ ومؤدى ذلك هو تأكيد ما استخلصناه بأنه في الظروف غير العادية كحرب أو مجاعة يتساوى المسلمون في حد الكفاف، وفي الظروف العادية يتساوى المسلمون من حيث توفير حد الكفاية، وما فوق ذلك يكون لكل تبعا لعمله. وأيًّا كان الأمر، فإنه على نحو ما كشفنا عنه من واقع نصوص القرآن والسنة لا يسمح الإسلام بالثروة والغنى مع وجود الفقر والحرمان، وإنما يبدأ الغنى والتفاوت فيه بعد كفالة "حد الكفاية" أي المستوى اللائق للمعيشة لا مجرد "حد الكفاف" أي المستوى الأدنى للمعيشة، وذلك لكل فرد يعيش في مجتمع إسلامي أيًّا كانت جنسيته أو ديانته أي بوصفه إنسانًا وباعتبار ذلك حق الله الذي يعلو فوق كل الحقوق. وإنه على خلاف سائر السياسات والفلسفات الروحية، يدعو الإسلام إلى المادة والرخاء الاقتصادي، بل يعتبر

١ انظر المرجع السابق، وكذا الطبقات الكبرى لابن سعد، الجزء الثالث ص٣١٦.

1 / 96