199

اصلاح منطق

إصلاح المنطق

تحقیق کنندہ

محمد مرعب

ناشر

دار إحياء التراث العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٣ هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٢ م

وتقول: إن فعلت كذا وكذا فبها وَنِعْمَتْ، تريد ونِعْمَت الخصلة، التاء ثابتة في الوقت، وتقول: "أساء سمعًا فأساء جابة" بمنزلة الطاعة والطاقة، كذا يُتكلم به بهذا الحرف، ويقال: قد أخذ لذلك الأمر أُهْبَتَه، ولا تقل هُبَّتهُ، وقد تَأْهَّبْت له، وتقول: في صدره علي إِحْنَة، وقد أَحَنت عليه، وهي الإِحَن، ولا تقل حِنَة، قال الشاعر: إذا كان في صدر ابن عمك إِحْنَة ... فلا تستثرها سوف يبدو دفينها وتقول: غُمَّ الهلال على الناس، إذا ستره عنهم غيم أو غيره، وهي ليلة الغُمَّى: قال الراجز: ليلة غُمَّى طامس هلالها ... أوغلتها ومكره إيغالها ويقال: أُغْمِيَ على المريض فهو مُغْمًى عليه، وقد غُمِي عليه فهو مَغْمِيذٌ عليه، ويقال: تركت فلانا غمًى مقصورة بمنزلة قفًا، إذا كان مُغْمًى عليه وتركتهم أغماء، ويقال: أَبَاد الله غَضْرَاءَهُم، أي خيرهم وغضارتهم، ويقال: بنو فلان مَغْضُورون، إذا كانوا في غضارة من العيش، قال الأصمعي: ولا يقال خَضْرَاءَهُم، قال: والغَضْرَاء طينة خَضْرَاء علكة، يقال: أَنْبَطَ بئره في غَضْرَاء، قال الأصمعي: يقال: أتاني كل أسود منهم وأحمر، ولا يقال: أبيض، يحكيها عن أبي عمرو بن العلاء، ويقال: كَلَّمت فلانًا فما رد على سَوْدَاء ولا بَيْضَاء، أي كلمة ردية ولا حسنة، قال الشاعر: جمعتم فأوعيتم وجئتم بمعشر ... توافت به حُمْرَان عبد وَسُوْدُهَا يريد بعبدٍ عبد بن أبي بكر، وتقول: كلب عَقُورٌ، وسَرْج عُقَرَةُ ومِعْقَرُ وعُقَرُ، قال البعيث: ألح على أكتافهم قتب عُقَر وكذلك: رجل عُقَرٌ ومِعْقرٌ وعقرةٌ، ولا يقال: عَقُورٌ إلا في ذي الروح، وتقول: قد أَشْلَيْتُ الكلبَ، إذا دعوته إليك، وكذلك أَشْلَيْتُ الناقة والعنز: إذا دعوتهما؛ لتحلبهما، قال الراعي: وإن بركت منها عجاساء جلة ... بمحنية أَشْلَى العفاس وبروعا العفاس وبروع: ناقتان، قال الآخر١:

١ هو أبو نخيلة الراجز، كما في: "اللسان": قأب.

1 / 203