اصلاح غلط ابو عبيد في غريب الحديث

Ibn Qutaybah d. 276 AH
90

اصلاح غلط ابو عبيد في غريب الحديث

إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث

تحقیق کنندہ

عبد الله الجبوري

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ينظر إلى منزل فلان، ودورُنا تناظَر، وإذا أخذت في طريق كذا، فَنَظَر إليك الجَبَل، فَخُذْ يمينًا عنه. هذا كلّه قول أبي عبيد. قال أبو محمد: والذي عندي في سَمْع الأرض وبَصَرِها، أنَّها أرادت: فتتبع بين أسماع الناس وأبصارهم. كأنَّها لا تباليهم إذا سمعوا باتباعها إيّاه وأبصروا ذلك. وجعلت السمع والبَصَر للأرض، تُريد ساكنِها، كما قال الله عزَ (١) وجلّ: ﴿واسْألِ القَرْيةَ﴾ (٢). أي: أهلها. والشاهدُ الذي استشهده أبو عبيد من قول رسول الله ﷺ في أُحُد: "جَبَلٌ يحبّنا ونحبّه". هو شاهدُ (٣) هذا التأويل. لأنَّه أراد: هذا جَبَلٌ يحبّنا أهلُهُ، وهم الأنصار، ونُحِبُّه، أي: نُحِبُّهم. وذكر أصحاب (٤) الأخبار، أنَّ حَبَابة (٥) قيْنة يزيد غَنَّتْه: لعمرك إنِي لا أحبُّ سَلْعا (٦) وسَلْع (٧)، جَبَلٌ. [وَتَنَفَّسَت (٨)]، فقال: [لها (٩)]: أتُحبِّينَ أنْ أنقله

(١) ظ: ﵎. (٢) سورة يوسف، الآية ٨٢، وينظر: المشكل ٢٠٢، ٢١٠، والصناعتين: ١٣٥. (٣) في الأصل: شاهدنا، و(نا) مقحمة من الناسخ. (٤) عيون الاخبار ١/ ٨٦. (٥) حبابة، من الجواري المغنيات، أخبارها كثيرة، تنظر في: الأغاني ١٣/ ١٤٨، أمالي الزجاجي ٧٤، البيان والتبيين ٢/ ١٢٣، والمعارف ٤٠٨، ويزيد، هذا هو يزيد بن عبد الملك الأموي. والخبر في: معجم البلدان ٣/ ٢٣٧، والمغانم المطابة ص ١٨٣. (٦) هو: لقيس بن ذريح، وتمامة: لرؤيته ومن أكتاب سلع. (٧) سلع، من جبال المدينة المنورة، وهو الآن واقع في داخل أحيائها، ينظر عنه: المغانم المطابة ص ١٨٣ - ١٨٥. (٨) زيادة من: ظ. (٩) سقط ت من: ظ.

1 / 97