Ishraqaat al-Usul fi 'Ilm Hadith al-Rasul - Majallat al-Turath al-Nabawi

Jalaluddin al-Qayni d. 838 AH
27

Ishraqaat al-Usul fi 'Ilm Hadith al-Rasul - Majallat al-Turath al-Nabawi

إشراقات الأصول في علم حديث الرسول - مجلة التراث النبوي

تحقیق کنندہ

عمرو عبد العظيم الحويني

ناشر

مجلة التراث النبوي،العدد ٣

پبلشر کا مقام

محرم ١٤٤٠ هـ (مجلة إلكترونية غير مطبوعة)

اصناف

عليه إحداث شرع، ولأنه كذب على الله في الحقيقة؛ إذ هو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى] (^١). المسألة الثانية: روينا في شرح صحيح مسلم (^٢): أن من كذب عليه ﷺ عمدًا في حديث واحد فُسِّقَ ورُدَّت [روايته] (^٣) كلها، وبطل الاحتجاج بجميعها، (٧/أ) فلو تاب وحَسُنت توبته فقد قال جماعة من العلماء منهم: أحمد بن حنبل، وأبو بكر الحميدي شيخ البخاري وصاحب الشافعي، وأبو بكر الصيرفي من فقهاء أصحاب الشافعي، وأصحاب الوجوه منهم ومتقدميهم في الأصول والفروع: لا تؤثر توبته في ذلك، ولا تقبل روايته أبدًا، بل يحتم جرحه دائمًا. وأطلق الصيرفي وقال: كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذبٍ وجدناه [عليه] (^٤)، لم نعد لقبوله بتوبتةٍ [تظهر] (^٥)، ومن ضعفَّنا نقله لم نجعله قويًا بعد ذلك، وقال: ذلك مما افترقت فيه الرواية والشهادة. ولم أرَ دليلًا لمذهب هؤلاء، ويجوز أن يوجّه بأن ذلك تغليظ وزجر بليغ عن الكذب عليه ﷺ لعظم مفسدته؛ فإنه يصير شرعا مستمرًا إلي يوم القيامة، بخلاف الكذب على غيره والشهادة، فإن مفسدتهما قاصره ليست عامة. قلت: والذي ذكر هؤلاء الأئمة ضعيف مخالف للقواعد الشرعية، والمختار: القطع بصحة توبته في هذا، وقبول رواياته بعدها إذا صحت توبته بشروطها المعروفة،

(^١) - من (ب) (^٢) - (١/ ٦٩ - ٧٠). (^٣) - في (ب): "رواياته". (^٤) - من (ب). (^٥) - من شرح صحيح مسلم.

3 / 241