المقدمة
وفيها فصول سبعة:
الفصل الأول: في طليعة كتب الحديث
[أخبرني شيخنا (شيخ) (^١) الإسلام المحقق العلّامة حسام الدين محمد بن جلال العبيدي (^٢)، بسنده إلى] (^٣) الحاكم أبي عبد الله النيسابوري ﵀، في النوع الخمسين من كتابه في "علوم الحديث" (^٤)، أنه قال: "قد روينا عن جماعة من أئمة الحديث أنهم استحبوا أن (٣/ا) يَبْدَأ الحديثيُّ بجمع بابَيْن: الأعمال بالنيات، ونضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها".
وروينا في كتاب "الأذكار" (^٥) للإمام محي الدين النواوي، رحمه الله تعالى، أنه قال في حديث الأعمال بالنيات: "هذا حديث صحيح متفق على صحته، مجمع على عظم موقعه وجلالته، وهو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، وكان السلف وتابعوهم من الخلف رحمهم الله تعالى يستحبون استفتاح المصنفات بهذا الحديث، تنبيهًا للمطالع على حسن النية، واهتمامه بذلك واعتنائه به، روِّينا عن الإمام أبى سعيد عبدالرحمن بن مهدي ﵀ قال: من أراد أن يصنف كتابًا فليبدأ بهذا الحديث.
وقال الإمام أبو سليمان الخطابي ﵀: كان المتقدمون من شيوخنا رحمهم