83

اشارہ الی سیرۃ المصطفیٰ

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

تحقیق کنندہ

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

ناشر

دار القلم - دمشق

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

الدار الشامية - بيروت

اصناف

فقال جبريل: أبشر يا محمد، فأنا جبريل أرسلت إليك، وأنت رسول هذه الأمة. ثم أخرج لي قطعة نمط (١)، فقال: اقرأ. فقلت: والله ما قرأت شيئا قطّ. فقال: ﴿اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ إلى قوله: ﴿يَعْلَمْ﴾.
[أول وضوء وأول صلاة]:
ثم قال: انزل عن الجبل، فنزلت معه إلى قرار الأرض، فأجلسني على درنوك (٢)، وعليه ثوبان أخضران (٣)، ثم ضرب برجله الأرض، فنبعت عين ماء، فتوضأ منها جبريل، ثم أمر النبي ﷺ فتوضأ كذلك، ثم قام فصلى بالنبي ﷺ، ثم انصرف جبريل ﵇.
وجاء ﵊ إلى خديجة، فأمرها فتوضأت، وصلى بها كما صلى به جبريل (٤).
فكان ذلك أول فرض الصلاة، ركعتين ركعتين، ثم إن الله تعالى أقرّها في السفر كذلك، وأتمّها في الحضر (٥).

= يقرن به غير جبريل. وعزاه ابن كثير ٣/ ٤ - ٥ إلى الإمام أحمد، وصحح إسناده إلى الشعبي.
(١) في السيرة: نمط من ديباج، والنمط-كما في النهاية-: الأنماط: هي ضرب من البسط له خمل رقيق، واحدها: نمط.
(٢) الدرنوك: مثل النمط. وعزا السهيلي ١/ ٢٧١ هذه اللفظة إلى سير سليمان بن المعتمر، وأوردها ابن كثير ٣/ ١٣ عن موسى بن عقبة عن الزهري عن سعيد بن المسيب.
(٣) هذه العبارة نقلها في تاريخ الخميس ١/ ٢٨٣ عن مغلطاي.
(٤) انظر في هذا النص: السيرة ١/ ٢٣٦ و٢٣٧ و١/ ٢٤٤، والطبري ٢/ ٣٠٠ - ٣٠٧.
(٥) هكذا في السيرة ١/ ٢٤٣ من قول عائشة ﵂. وأخرجه البخاري أول

1 / 90