تدل على استهتار مما أدى إلى تعزيره واعتقاله، لكن انتصر له ابن البابا وخلصه. فالله أعلم إن كانت هذه القصة حقيقة أم بسبب تنافس العلماء والحسد. خاصة وقد قدمنا أنه تولى مشيخة الحديث ودرّس على المحدثين أنفسهم في الظاهرية وغيرها. (وانظر اللحظ والدرر والشذرات).
وأخيرا: قال في تاج التراجم: وله مجاميع حسنة، وغير ذلك.
و-وفاته:
لم يزل-﵀-يشتغل بالعلم ويكتب إلى أن لبّى نداء ربه يوم الثلاثاء في الرابع والعشرين (١) من شعبان سنة اثنتين وستين وسبعمائة (٢).
وكانت وفاته بالمهدية، خارج باب زويلة من القاهرة، بحارة حلب، ودفن من الغد بالريدانية، وتقدم في الصلاة عليه: القاضي عز الدين بن جماعة (٣).
_________
(١) في بعض المصادر: في (الرابع عشر). أظنه تصحيفا لاتفاق المصادر على الأول.
(٢) اتفقوا على ذلك. وأثبتت في لسان الميزان ٦/ ٧٤ هكذا: (إحدى) وستين وسبعمائة خلافا لما جاء في الدرر الكامنة ٤/ ٣٥٤ على قول الجمهور.
(٣) انظر خاصة لحظ الألحاظ/١٤١/، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٩٦.
1 / 16