أ. . على ثَلَاثَة أوجه مِنْهَا إِذا كَانَ الرَّأْي قَاضِيا فَإِنَّهُ يمِيل، فِي قَضَائِهِ، وَإِن كَانَ واليًا فَإِنَّهُ يجوز فِي ولَايَته وَإِن عَالما داهن، وابتدع فِي علمه وَإِن كَانَ ورعًا افتخر على النَّاس بورعه وَإِن غير مَسْتُور إفتضح فِي علمه وَإِن كَانَ سَارِقا قطعت يَده، وعَلى هَذَا الْقيَاس الْوَجْه الثَّانِي: من رأى أَنه غَضْبَان عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مصر على الظُّلم والجور وَلَيْسَ هُوَ براض عَنهُ وَلَيْسَ أَبَوَاهُ راضيين عَنهُ وَرُبمَا أَصَابَته عُقُوبَة، ولعنه على قدر عقبه عَلَيْهِ وَالْوَجْه الثَّالِث: يُصِيب أهل ذَلِك الْموضع من أهل الْفساد، قهر وذل شَدِيد على قدر مَا رأى من غَضَبه وعَلى قدر مقار صَاحب الرُّؤْيَا وَالْحج عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ﴿وَهُوَ القاهر فَوق عباده﴾ ورؤية الْمَلَائِكَة تعبر على تِسْعَة أوجه رُؤْيَة الْمَلَائِكَة أهنًا وعدلًا فِي السَّمَاء وَالْأَرْض أَو خير وبركة أَو برهَان أَو عدل وإنصاف أَو قهر لأهل الْفساد أَو شَهَادَة أَو أجر وَذَلِكَ كُله على قدر منزلَة الْمَلَائِكَة فِي الْموضع الَّذِي رَآهُمْ فِيهِ أَنا ملك الْمَوْت فرؤيته كرؤية بعض أَشْرَاف الْمَلَائِكَة
1 / 35