وصل إليه علمنا؛ لينتظم عملي في سلك عمل أولئك الباحثين، ويجتمع شمل تلك المؤلفات في مكان واحد؛ حتى لا يفتقر قاريء هذا الكتاب إلى غيره إذا ما رام معرفة المزيد عما ألف حول الفصيح، أو أراد تتبع مسيرة التصحيح اللغوي عبر العصور المختلفة من خلال متن الفصيح.
وسأكتفي في عرضي لهذه المؤلفات باسم الكتاب ومؤلفه، مع الإشارة إلى بعض المصادر التي ذكرته، وأماكن وجوده إن كان مخطوطة، ومحققه أو ناشره إن كان مطبوعة، أو قيد الطبع والتحقيق، وسأذكر هذه المؤلفات في مجموعات مستقلة بحسب موضوعاتها، والأهداف من تأليفها، وذلك في ست مجموعات هي: الشروح، والمنظومات، والتهذيب والترتيب والمحاكاة، والذيول أو الاستدراكات، والنقد، والانتصار له، مع مراعاة الترتيب الزمني داخل كل مجموعة.
أ- شروح الفصيح:
١ - شرح الفصيح لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد (ت- ٢٨٥ هـ)، انفرد بذكره الحاج خليفة في كشف الظنون (^١)، وهذا الشرح مظنون في أمره؛ للمنافرة الشديدة التي كانت بين المبرد وثعلب، ولعدم ذكره في المصادر القديمة مع استفاضة ذكر الرجلين فيها.
٢ - شرح الفصيح لأبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد المعروف
_________
(^١) ٢/ ١٢٧٢.
1 / 30