- ز -
الكتاب وخط التعليق، وإن كان فشو الأخطاء النحوية والإملائية في الأصل أكبر وأكثر! فكنا نصحح بعضها، ونضرب أحيانًا عن ذلك فنتركه كما هو، لحرصنا على عدم مس الكتاب وتغير أسلوبه، فيدفعنا ترابط الكلام إلى تركه كما هو، كما قد نعجز أحيانًا عن فك رموز كلمة فنبقيها على صورتها، وقد قمنا بنسخ الكتاب من جديد، غير أن ذلك لم يساعدنا إلا في طبعه.
وقد مر الكتاب قبل أن يصل إلينا على مدير المكتبات في قطر الأستاذ الفاضل عبد البديع صقر. فأتى عليه بمرور سريع، وضع فيه علامات حمراء، بشكل فواصل ونقاط، كما قام بشكل وضبط لبعض الكلمات، وقد كشف عمله هذا عن علمه وفضله، لكنه دلّ أيضًا على أن قيامه بهذا العمل كان بسرعة، ربما ألجأه إليها ضيق وقته وكثرة عمله، واعتماده، على أن المكتب الإسلامي سوف يتم ما بدأ، ويراجع ما ترك -وهكذا كان-.
وقد قام بالإشراف على تصحيح الكتاب ووضع حواشيه وفهارسه الأخ الفاضل الأستاذ محمد سعيد الطنطاوي يساعده بعض الأساتذة المصححين.
وقد أشرنا في هامش الكتاب، ببعض التعليقات، إلى تصويب أسماء، أو شرح عبارات، أو تحقيق أنساب، أو التعريف بحوادث وحقائق، أو ملاحظات واستدراكات وقد ميزنا بين حواشي الشيخ العبري وحواشينا هذه، بحرف (ص) للأول نعني به المصنف، و(ش) للنوع الثاني، إشارة إلى أنه شرح قمنا به لهذه المواضع.
كما أننا في آخر الكتاب عزونا الآيات إلى مواضعها في الكتاب الكريم.
وطلبنا من أستاذنا محدث الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني تخريج ما أورد المؤلف من أحاديث في الكتاب. وأضفنا فهرسًا ثالثًا لما مرّ من شعر فيه، وفهرسًا رابعًا بأسماء الكتب التي ورد ذكرها في الكتاب. ثم رتبنا كل المواضع والأمكنة والبلدان، التي عرضت في الكتاب، على الحروف الهجائية في فهرس خامس، وأتبعنا كل ذلك
المقدمة / 7