83

Is'aaf Al-Akhyaar Bimaa Ishtahara Wa Lam Yasih Min Al-Ahaadeeth Wal-Aathaar Wal-Qasas Wal-Ash'ar

إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

ناشر

مكتبة الأسدي-مكة المكرمة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

پبلشر کا مقام

السعودية

اصناف

ففي الحديث إشارة إلى أن الملك والشيطان لا يجتمعان.
وكذلك قصة هروب الشيطان يوم بدر عندما رأى الملائكة، وكذلك عدم دخول الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة، ولا تصحب الملائكة رفقة معهم كلب أو جرس (^١) … إلخ.
قال العلامة الألباني (^٢) ﵀: فالبيت المسلم لا يجوز أن يكون فيه صور ظاهرة -هذا أقل ما يُقال- مهما كانت هذه الصور، فيجب أن نحرص كل الحرص أن نُجنب إظهار الصور في بيوتنا؛ لأن هذا الظهور يمنعُ دخول الملائكة، ومعنى هذا خطير جدًا؛ لأن العامة يقولون: (إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين) فهذا شيء كأنه مستنبط من هذا الحديث، إذا كانت الملائكة لا تدخل البيت فمن يدخله إذن؟ إذا خلا الجو لهؤلاء الشياطين سارعوا إلى هذه البيوت، فالقضية متعاكسة تمامًا، فإذا اتخذت الوسائل الشرعية لاستجلاب ملائكة الله ﷿ إلى دارك؛ فقد اتخذت سببًا قويًا جدًا في إبعاد الشياطين عن بيتك، والعكس بالعكس تمامًا؛ إذا تساهلت فخالفت الشرع واتخذت الأسباب لعدم دخول الملائكة إلى بيتك؛ فقد أفسحت المجال لدخول الشياطين إليه.

(^١) وانظر "كشف الخفاء" (١/ ٩١).
(^٢) دروس صوتية مفرغة.

1 / 89